صحة و جمال

هل تعلم كيف يحدث مرض السرطان ؟ وماهو الغذاء الذي يحميك من هذا المرض

مرض السرطان أهمية الكشف عنه والوقاية منه

ما هو السرطان؟ السرطان هو مرض ينشأ بسبب نمو غير طبيعي وغير مُسيطَر عليه لخلايا الجسم. هذه الخلايا قد تتجمع وتشكل أورامًا، وبعضها قد ينتشر إلى أماكن أخرى في الجسم (هذه العملية تُسمى “الانتشار” أو Metastasis).

كيف يحدث مرض السرطان؟

من الطبيعي كل خلية في جسم الإنسان تحتوي على تعليمات وراثية (DNA) تنظّم نموها وانقسامها. إذا حدثت طفرات أو تغييرات في هذه التعليمات، قد تبدأ الخلية بالنمو بشكل خارج عن السيطرة وتكوّن خلايا سرطانية.

أنواع السرطان

هناك مئات الأنواع من السرطان، أشهرها:

  • سرطان الثدي

  • سرطان الرئة

  • سرطان القولون والمستقيم

  • سرطان البروستاتا

  • سرطان الدم (لوكيميا)

  • سرطان الجلد (ميلانوما)

بالاضافة الي أن كل نوع يُسمى حسب العضو أو نوع الخلايا التي يبدأ فيها.

الأسباب وعوامل الخطر

مما لا شك فيه أنه لا يوجد سبب واحد محدد، لكن هناك عوامل تزيد من خطر الإصابة:

  • العوامل الوراثية (وجود تاريخ عائلي للسرطان)

  • التدخين

  • التعرض للإشعاعات أو مواد كيميائية مسرطِنة

  • بعض الفيروسات (مثل فيروس الورم الحليمي البشري HPV)

  • السمنة ونمط الحياة غير الصحي

  • التقدم في العمر

الأعراض العامة للسرطان

من الطبيعي أن تختلف الأعراض حسب نوع السرطان، لكن بعض الأعراض الشائعة:

  • فقدان وزن غير مبرر

  • تعب دائم

  • تورم أو كتل غير طبيعية في أي مكان بالجسم

  • تغييرات في الجلد (مثل تغير لون أو حجم شامة)

  • نزيف غير طبيعي

  • سعال أو بحة صوت مستمرة

غالبا الأعراض وحدها لا تعني دائمًا وجود سرطان، لكنها تُشير إلى ضرورة زيارة الطبيب.

التشخيص

  • الفحص السريري

  • التحاليل المخبرية

  • التصوير الطبي (مثل الأشعة المقطعية، الرنين المغناطيسي)

  • أخذ خزعة (عينة من النسيج لفحصها تحت المجهر)

طرق العلاج

بناء علي ذلك تختلف حسب نوع السرطان ومرحلته، وتشمل غالبًا:

  • الجراحة: لإزالة الورم

  • العلاج الكيميائي: لقتل الخلايا السرطانية

  • العلاج الإشعاعي: لتدمير الخلايا السرطانية باستخدام الإشعاع

  • العلاج الهرموني: لبعض السرطانات الحساسة للهرمونات

  • العلاج المناعي والعلاج الموجه: أدوية حديثة تستهدف الخلايا السرطانية أو تحفّز جهاز المناعة

هل يمكن الوقاية من السرطان؟

من الطبيعي أنه لا يمكن الوقاية من كل الحالات، لكن يمكن تقليل المخاطر:

  • الإقلاع عن التدخين

  • الحفاظ على وزن صحي

  • تناول غذاء متوازن غني بالخضروات والفواكه

  • ممارسة الرياضة بانتظام

  • تجنب التعرض الزائد للشمس

  • إجراء الفحوصات الدورية للكشف المبكر

أهمية الكشف المبكر للسرطان

  • الكشف المبكر يعني اكتشاف السرطان قبل أن يكبر أو ينتشر.

  • في هذه المرحلة يكون العلاج أقل تعقيدًا، ونسبة الشفاء قد تصل إلى أكثر من 90% لبعض الأنواع.

كيف يتم اكتشاف السرطان مبكرًا؟

1. الفحوصات الدورية (Screening)

هذه اختبارات تُجرى للأشخاص الأصحاء (حتى لو لم تظهر عليهم أعراض) لاكتشاف التغيرات المبكرة:

  • الماموغرام: للكشف عن سرطان الثدي عند النساء عادةً من سن 40 فما فوق أو حسب توصية الطبيب.

  • تنظير القولون أو فحص البراز: للكشف عن سرطان القولون.

  • اختبار مسحة عنق الرحم (Pap smear): للكشف عن سرطان عنق الرحم.

  • فحص البروستاتا PSA: للكشف عن مشاكل أو سرطان البروستاتا لدى الرجال.

  • فحص الجلد: خاصة عند وجود شامات أو تغيرات جلدية.

2. الفحص الذاتي وملاحظة التغيرات

  • تفحص المرأة ثدييها بانتظام.

  • ملاحظة أي كتل أو تورم أو نزيف غير معتاد أو فقدان وزن غير مبرر.

  • الانتباه لأي شامات يتغير شكلها أو لونها.

  • ملاحظة وجود صعوبة في البلع أو السعال المستمر أو بحّة في الصوت.

3. التاريخ العائلي والتحاليل الجينية

  • بعض الأشخاص لديهم استعداد وراثي للسرطان.

  • يمكن للطبيب طلب تحاليل جينية لتحديد احتمالية الإصابة.

أمثلة على مراحل السرطان المبكر

  • المرحلة 0: يكون السرطان محصورًا في طبقة الخلايا السطحية (مثلاً سرطان عنق الرحم اللابِدي أو DCIS في الثدي).

  • المرحلة الأولى: يكون الورم صغيرًا جدًا، ولم ينتشر إلى العقد اللمفاوية.

نصائح للكشف المبكر

  • اتبعي توصيات الطبيب بشأن الفحوصات الدورية.

  • اتبعي نمط حياة صحي يقلل من المخاطر.

  • لا تتجاهلي أي أعراض غير معتادة حتى لو كانت بسيطة.

  • أخبري الطبيب إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بالسرطان.


من الطبيعي الكشف المبكر يساوي فرصة أكبر للعلاج الشافي ونوعية حياة أفضل.

ماهي الاغذية التي تساعد في تخفيف مرض السرطان

من الطبيعي أن النظام الغذائي يلعب دورًا مهمًا في دعم الجسم أثناء مرض السرطان، وقد يساعد في تقوية المناعة، تقليل الالتهابات، وتحسين استجابة الجسم للعلاج، صحيح أنّ الطعام وحده لا “يعالج” السرطان، لكنه جزء أساسي من خطة الرعاية.

وعلي سبيل المثال إليكِ أهم الأطعمة التي ينصح بها خبراء التغذية والأطباء للمصابين بالسرطان أو للوقاية:

1. الخضروات الصليبية

مثل: البروكلي، القرنبيط، الملفوف، الجرجير.

تحتوي على مركبات (مثل السلفورافان) تُظهر دراسات أنها قد تقلل نمو الخلايا السرطانية.

2. الطماطم

تحتوي على الليكوبين، وهو مضاد أكسدة قوي يُعتقد أنه يحمي الخلايا من التلف.

3. الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة

التوت بأنواعه، الرمان، الكرز.

تساعد في تقليل الالتهابات وحماية الخلايا.

4. الثوم والبصل

تحتوي على مركبات كبريتية قد تساعد في إبطاء نمو الخلايا السرطانية.

5. زيت الزيتون

مصدر صحي للدهون غير المشبعة ومضادات الأكسدة.

6. البقوليات

العدس، الفاصوليا، الحمص.

غنية بالألياف والبروتين النباتي وتدعم صحة الأمعاء.

7. الأسماك الدهنية

مثل السلمون والسردين.

تحتوي على أحماض أوميغا 3 التي تقلل الالتهابات.

8. الشاي الأخضر

يحتوي على مادة الكاتيشين (Catechins) ذات خصائص مضادة للأكسدة.

9. الحبوب الكاملة

الشوفان، الأرز البني، الكينوا.

توفر الألياف المهمة لصحة الجهاز الهضمي.

10. الخضروات الملونة

الجزر، البطاطا الحلوة، الفلفل الملون.

غنية بالبيتا كاروتين ومضادات الأكسدة.

والنتيجة لذلك لا بد من اتباع ما يلي:

 التركيز على الأطعمة الطبيعية وغير المصنعة.
 شرب كمية كافية من الماء.
 تقليل السكريات والدهون المشبعة واللحوم المصنعة.
 استشارة أخصائي تغذية سريرية لتصميم نظام غذائي يناسب نوع العلاج والحالة الصحية.

ماهي الاغذية او الاطعمة التي يجب تجنها للوقاية من السرطان

من الطبيعي أن الوقاية الغذائية من أهم وأبسط الطرق لتقليل خطر الإصابة بالسرطان، حسب توصيات منظمات مثل WHO وAmerican Cancer Society.

إليكِ أهم الأطعمة والعادات الغذائية التي يُفضَّل تجنبها أو تقليلها للوقاية من السرطان:

1. اللحوم المصنعة

مثل: النقانق، السجق، اللانشون، السلامي.

تحتوي على مواد حافظة مثل النترات والنترات التي تتحول في الجسم إلى مواد مسرطِنة محتملة.

2. اللحوم الحمراء بكثرة

مثل: لحم البقر والضأن.

يُنصح بتقليلها (خاصة المشوية أو المقلية بدرجات حرارة عالية) لأنها ترتبط بسرطان القولون.

3. الأطعمة المقلية والمحمرة جدًا

خاصة البطاطا المقلية ورقائق الشيبس.

تحتوي على مادة الأكريلاميد التي قد تكون مسرطِنة عند التعرض المزمن.

4. السكر الزائد والمشروبات المحلاة

لا يسبب السرطان مباشرة، لكن زيادة الوزن والسمنة ترتبط بزيادة خطر عدة أنواع من السرطان.

5. الأطعمة عالية الدهون المشبعة أو المتحولة

مثل: السمن الصناعي، المخبوزات الجاهزة، الوجبات السريعة.

6. الأطعمة المحفوظة بالملح الزائد أو التدخين

مثل الأسماك أو اللحوم المدخنة والمخللات الشديدة الملوحة.

7. الكحول

حتى الكميات الصغيرة مرتبطة بزيادة خطر بعض أنواع السرطان (الثدي، الفم، الكبد).

8. الأطعمة المحروقة أو المتفحمة

تحتوي على مركبات مسرطِنة مثل الأمينات غير المتجانسة.

وبطبيعة الحال لا بد من:

  • تناول أطعمة طازجة، متنوعة، ومليئة بالخضروات والفواكه.

  • الاعتماد على طرق طهي صحية (الطهي بالبخار، السلق، الخبز).

  • شرب الماء بدلاً من المشروبات الغازية.

  • الحفاظ على وزن صحي مع نشاط بدني منتظم.

أولًا: ما هو هدف العلاج؟

  • التخلص التام من السرطان إذا كان ممكنًا (العلاج الشافي).

  • أو تقليل حجم الورم وإبطاء نموه (العلاج الموجّه للتحكم).

  • أو تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة (العلاج التلطيفي).

ثانيًا: أنواع العلاج الرئيسية

1. الجراحة

  • إزالة الورم أو أكبر قدر ممكن منه.

  • تستخدم غالبًا إذا كان الورم موضعيًّا ولم ينتشر.

2. العلاج الكيميائي (Chemotherapy)

  • أدوية قوية تقتل الخلايا السرطانية سريعة الانقسام.

  • يعطى عبر الوريد أو أقراص، وقد يُستخدم قبل الجراحة لتصغير الورم أو بعدها للقضاء على الخلايا المتبقية.

3. العلاج الإشعاعي (Radiotherapy)

  • استخدام أشعة عالية الطاقة لتدمير الخلايا السرطانية.

  • غالبًا يُستخدم بجانب الجراحة أو بديلًا لها في بعض الحالات.

4. العلاج الهرموني (Hormonal therapy)

  • لبعض السرطانات الحساسة للهرمونات مثل سرطان الثدي والبروستاتا.

  • يقلل أو يمنع تأثير الهرمونات على نمو الخلايا السرطانية.

5. العلاج المناعي (Immunotherapy)

  • يحفز جهاز المناعة للتعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها.

  • أظهر نتائج واعدة في أنواع معينة مثل سرطان الجلد وسرطان الرئة.

6. العلاج الموجه (Targeted therapy)

  • أدوية تستهدف طفرات أو بروتينات معينة في الخلايا السرطانية.

  • أقل تأثيرًا على الخلايا السليمة من العلاج الكيميائي.

ثالثًا: كيف يختار الأطباء العلاج؟

يعتمد على:

  • نوع السرطان ومكانه.

  • مرحلته (حجمه، هل انتشر أم لا؟).

  • الصحة العامة للمريض.

  • نتائج الفحوصات والتحاليل الجينية للورم.

رابعًا: دعم المريض والرعاية التلطيفية

حتى مع العلاجات، يحتاج المريض إلى:

  • التغذية السليمة.

  • الدعم النفسي والاجتماعي.

  • الأدوية لتخفيف الألم أو الأعراض الجانبية.

نصائح لمرضي السرطان

النصائح المهمة والشاملة لمريض السرطان تساعده في العيش بشكل أفضل أثناء رحلة العلاج وبعدها. وهي تجمع بين نصائح غذائية، نفسية، بدنية، وعملية:

١. التغذية الصحية

  • تناول وجبات متوازنة غنية بالخضروات والفواكه الملونة، والحبوب الكاملة.

  • اختر البروتين الصحي: مثل الدجاج، السمك، البقوليات.

  • قلل قدر الإمكان من السكر، اللحوم المصنعة، والأطعمة الدهنية جدًا.

  • اشرب كمية كافية من الماء (ما لم يطلب الطبيب غير ذلك).

  • استشر أخصائي تغذية سريرية لتصميم نظام يناسب حالتك ونوع العلاج.

٢. المتابعة الطبية

  • التزم بمواعيد جلسات العلاج والفحوصات الدورية.

  • دوّن الأسئلة التي تريد طرحها على الطبيب.

  • أخبر فريقك الطبي فورًا بأي أعراض جديدة أو آثار جانبية مزعجة.

٣. الصحة النفسية

  • التعبير عن المشاعر أمر طبيعي ومفيد (مع العائلة أو أخصائي نفسي).

  • جرّب تمارين الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل.

  • انضم لمجموعات دعم لمرضى السرطان إذا كانت متاحة.

٤. النشاط البدني

  • استشر طبيبك لمعرفة ما يناسبك من رياضة خفيفة (مثل المشي أو اليوغا).

  • النشاط يساعد في تقليل التعب وتحسين المزاج.

٥. العناية بالجسم

  • اهتم بصحة الفم والأسنان لتقليل التقرحات التي قد تحدث مع العلاج.

  • استخدم كريمات مرطبة خالية من العطر لترطيب البشرة.

  • حافظ على نظافة اليدين لتقليل خطر العدوى.

٦. نمط حياة صحي

  • حاول الابتعاد عن التدخين تمامًا والكحول.

  • احصل على قسط كافٍ من النوم والراحة.

  • تجنب الأماكن المزدحمة أو الأشخاص المصابين بمرض السرطان بعدوى أثناء العلاج لتقليل خطر العدوى.

٧. المعرفة قوة

  • اقرأ من مصادر موثوقة حول مرض السرطان وخيارات العلاج.

  • كلما زادت معرفتك بمرض السرطان زاد شعورك بالتحكم والثقة.

٨. تذكّر أنك لست وحدك

  • اطلب المساعدة عند الحاجة؛ سواء بالدعم النفسي أو العملي (مرافقة، إعداد الطعام، ترتيب المواعيد).

  • العائلة والأصدقاء يحبون المساعدة – فقط أخبرهم بما تحتاجه.


وختاما فإن مرض السرطان رحلة صعبة، لكن بالعناية بالنفس، الدعم الطبي والاجتماعي، والتفاؤل؛ يمكن تحسين جودة الحياة بشكل كبير، علاج السرطان أصبح اليوم أكثر تطورًا ونجاحًا، خاصة إذا كُشف مبكرًا، وغالبًا يجمع الأطباء بين أكثر من نوع علاج للحصول على أفضل نتيجة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى