دور المرأة في المجتمع الإسلامي، المرأة في الإسلام ما كانت يومًا عنصرًا ثانويًّا أو هامشيًّا… بل كانت ولا تزال ركنًا أساسيًا في بناء الأمة والمجتمع. الإسلام ما جعل دورها مقصور على البيت فقط، ولا ألزمها بالصمت، بل منحها دورًا مؤثرًا، فعالًا، وراقياً في كل مجالات الحياة.
دور المرأة في المجتمع الإسلامي:
لقد اعطي الاسلام المراة مكانة عالية ومهمة في المجتمع الاسلامي، وقد حفظها الاسلام وحفظ مكانة المرأة وجعلها مميزة بين المجتمعات الاخري، المرأة في الإسلام مكرّمة، مُعزّزة، شريكة في بناء الإنسان والمجتمع، لها أدوار متوازنة بين الحياة الخاصة والعامة، تتفاعل مع الناس، وتُربّي الأجيال، وتعمل على نهضة الأمة.
قال النبي ﷺ:
“استوصوا بالنساء خيراً”
1. في الأسرة (الأساس الأول للمجتمع)
الام هي المربية وهي الحاضنة للاطفال، فهي التي تخرج لنا اطفال حافظي كتاب الله ومتعلمين.
فقال الشاعر: “الأم مدرسة إذا أعددتها، أعددت شعباً طيب الأعراق”
-
هي الأم والمربية، اللي تزرع القيم والإيمان في قلوب الأبناء.
-
هي الزوجة الصالحة، السكن والداعمة لشريك حياتها.
-
وهي الأخت والبنت اللي تُبنى على يدها المحبة والرحمة داخل البيت.
2. في الدين والعبادة
ان المرأة تشكل نصف المجتمع، فهي التي تركز في تربيتها علي اطفالها لتخرج منهم شباب متعلمين لدينهم واخلاقهم وتربي تربية صالحة حيث تخرج شباب متعلمين لدينهم.
-
تُشارك في العبادات، وطلب العلم، والدعوة إلى الله.
-
كانت الصحابيات يحضرن المجالس العلمية والوعظية.
-
مثل: السيدة عائشة رضي الله عنها كانت من أعلم الناس بالدين، والناس يرجعون لها في الفقه والحديث.
3. في التعليم
-
الإسلام شجع المرأة على التعلم، وحثها على اكتساب العلم النافع.
-
كثير من النساء تعلمن وعلمن، وكان لهن دور بارز في نشر العلم.
-
السيدة فاطمة، الشفاء بنت عبد الله، وأم الدرداء… من أشهر المعلمات في التاريخ الإسلامي.
4. في العمل وخدمة المجتمع
المرأة في الإسلام ليست تابعًا، بل شريكة فاعلة في بناء المجتمع الإسلامي.
-
شاركت النساء في التمريض، التجارة، الحِرَف، وحتى الإدارة.
-
“أم عطية الأنصارية” كانت تُعالج الجرحى.
-
“الشفاء بنت عبد الله” كانت تُشرف على الأسواق في عهد عمر بن الخطاب.
5. في التأثير الاجتماعي والدعوي
-
المرأة المسلمة كانت وما زالت صوت للخير.
-
تدعو بالحكمة، تساهم في الإصلاح بين الناس، وتزرع القيم في الأجيال.
-
لها الحق في إبداء الرأي، والمشاركة في القضايا العامة بما يتوافق مع تعاليم دينها.
شاهد ايضا: كيف تهتمين في جمال منزلك من الداخل؟
مكانة المرأة في الإسلام:
المرأة في الإسلام ، مكانتها عظيمة، وكرامتها محفوظة، ودورها أساسي في بناء المجتمع. الإسلام ما همّش المرأة ولا جعلها تابعًا، بل كرمها وأعطاها حقوقها كاملة، حتى في زمنٍ كانت فيه تُهمّش وتُهان في كثير من المجتمعات.
1. المرأة كأم
قال النبي ﷺ: “الجنة تحت أقدام الأمهات”
-
الأم لها مكانة عالية.
-
البر بها مقدَّم حتى على الأب.
-
تكررت الوصايا بالأم في القرآن والسنة.
2. المرأة كزوجة
قال ﷺ: “خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي”
-
لها الحق في المعاملة الحسنة.
-
الإسلام أوجب على الزوج النفقة والاحترام والرحمة.
-
جعل الزواج ميثاقًا غليظًا، مبنيًّا على المودة والرحمة.
3. المرأة كابنة وأخت
قال ﷺ: “من عال جاريتين (بنتين) حتى تبلغا، جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين” وأشار بأصبعيه.
-
البنت مكرّمة، ولها حق في التعليم والتربية والحنان.
-
الإسلام أنهى عادة الجاهلية في كره البنات ووأدهن.
-
لها حق الإرث والرعاية والاحترام.
4. المرأة كإنسانة مستقلة
-
لها ذمة مالية مستقلة.
-
لها الحق في التعليم والعمل (ضمن ضوابط).
-
لها شخصية اعتبارية في البيع والشراء والتصرف.
5. الحقوق والعدالة
قال الله تعالى:
“مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً” [النحل: 97]
-
المرأة والرجل سواء في:
-
التكليف (العبادة).
-
الثواب والعقاب.
-
الكرامة الإنسانية.
-
وفي نهاية المقال:
المرأة في الإسلام ليست مهمشة ولا مغيبة، بل هي شريكٌ أساسي في كل بناء حضاري.
ودورها يتّسع ليشمل:
وراء كل أمة ناجحة… امرأة عظيمة ربتها أو قادتها أو علّمتها
-
تربية الجيل.
-
نشر العلم.
-
المساهمة في نهضة المجتمع.
-
الإسلام أعطى المرأة كرامة وحقوقًا قبل أن يعرفها العالم الحديث.
-
جعلها شريكة في الحياة، لها دور في العبادة، والتربية، والعلم، والقيادة.
-
الجهل بالتعاليم الحقيقية هو اللي ظلمها أحيانًا، وليس الإسلام نفسه.
حق المرأة في الاسلام
حق المرأة في الإسلام هو من أعظم المواضيع اللي توضح عدالة الإسلام وإنصافه للمرأة، في وقت كانت كثير من المجتمعات تسلبها أبسط حقوقها، فالإسلام ما أعطاها حقوقها بالتدريج، بل من أول يوم وضع لها مكانة عالية وحقوق كاملة.
تعليق واحد