منوعات

كيف اتعامل مع الفتاة والشاب في فترة المراهقة؟

ماهي فترة المراهقة

فترة المراهقة هي فترة من أهم وأجمل وأصعب الفترات في حياة الإنسان، وذلك لأنها مرحلة التحوّل بين الطفولة والبلوغ، بين البراءة والمسؤولية، بين “أنا صغير” و”أنا أقدر أقرر”.

 ما هي فترة المراهقة؟

هي المرحلة اللي تبدأ تقريبًا من عمر 10 – 13 سنة وتستمر لحد 18 – 20 سنة، تختلف علي حسب الشخص والجنس والبيئة.

ومن هنا يبدأ التغيرات في كل شيء :

  • الجسم فالجسم يبدأ بالتغيير ويكون التغيير بشكل واضح .

  • العقل فان العقل يصبح متفتح ويدرك مايدور حوله ويتوسع

  • العاطفة يصبح هناك شعور مختلف يشعر به المراهق في فترة المراهقة، اي المشاعر تصبح أعمق

  • والهوية وهذا يكون علي حسب الشخص في ان يصبح واعي بشكل اكبر ويكون صورة عن نفسه بمن يكون ؟ او ماذا يريد؟

 أنواع التغيرات في المراهقة

في فترة المراهقة تبدأ علامات الظهور في الجسم والتي تتغير من خلال بناء واكتمال الجسم في نموه، فهناك العديد من التغيرات التي تبدأ في فترة المراهقة وهي:

1. تغيرات جسدية:

  • نمو سريع في الطول والوزن

  • ظهور علامات البلوغ (الشعر، تغير الصوت، نمو الثدي عند البنات)

  • تغيرات في ملامح الوجه

2. تغيرات نفسية وعاطفية:

  • حساسية زايدة

  • مزاج متقلب

  • رغبة في الاستقلال

  • بحث عن الهوية والانتماء

3. تغيرات اجتماعية:

  • تزداد أهمية الأصدقاء

  • شعور بالحاجة للخصوصية

  • بدايات العلاقات العاطفية (أحيانًا)

كيف نساعد المراهقين؟

في تلك الفترة تحتاج الفتاة والشاب الي المساندة والي من يقف بجانبهم ويساندهم لكي يجتازوا تلك المرحلة، فهذه المرحلة تعتبر مهمة جدا، فلا بد من ان الجميع يهتم بهم يساندهم.

للأهل:

  • استمعي أكثر من إنك تنتقدين

  • لا تستهينين بمشاعرهم حتى لو بدت بسيطة

  • وضحي القيم بدون فرض قاسي

  • كوني مصدر أمان وحب

للمراهق نفسه:

  • خذ وقتك في فهم نفسك

  • لا تقارن نفسك بغيرك

  • من الطبيعي إنك تخطئ وتتعلم

  • اطلب المساعدة إذا حسّيت نفسك تايه

 أشياء يحتاجها المراهق:

 الحب
 الاحترام
 المساحة
 التوجيه بلُطف
 القدوة الجيدة
 أصدقاء يفهمونه

كيف اتعامل مع الفتاة في فترة المراهقة؟

المراهقة ليست تمرد وانما هي نداء: يحاول الشخص ان يتعرف علي نفسه اي  “خلوني أكتشف نفسي.”
فاذا وجد المراهقين من يفهمهم، فانهم يتحولون الي أروع شباب وبنات ناضجين ونافعين ، أقوياء، وأصحاب شخصية مميزة .

تعاملك مع الفتاة في فترة المراهقة ممكن يكون من أجمل العلاقات، أو أصعبها

فلا بد و إنك تفهمين عالمها الداخلي قبل تحكمين عليها، وتكونين قلبها الآمن حيث ان كل شيء في داخلها يكون متقلب.

 أولاً: افهمي مشاعرها المتقلبة

المراهقة تمر بموجة من المشاعر التي تتغير بين الوقت والاخر، وهذا طبيعي! فان هرموناتها، وعقلها، وقلبها يتشكلون من جديد.

  • فجأة تضحك، بعدها تزعل

  • تتقرب منك، ثم تبعد

  • تقول: “أفهم كل شيء”، ثم تحتار

 ثانيًا: تواصلي بلغة “الصديقة”

ويكون ذلك من خلال تفهم، وليس لوم. حضن، وليس عقاب. سؤال، وليس تحقيق، فهذا يساعد في ترسيخ العلاقة بينهما. فلو شعرت الفتاة أنك “تفهمينها دون ان تحكمين عليها”  فانها سترافقك.

  • لا تتكلمين معاها دائمًا من منطلق “أنا الأم وأنا أفهم أكثر”

  • اسأليها: وش رأيك؟، كيف تحسين؟، إيش تبين تسوين؟

  • شاركيها تفاصيلك الصغيرة علشان تفتح لك قلبها

 ثالثًا: لا تطلبين الكمال منها

خلي البيت مساحة آمنة تتنفس فيها، فالبيت وجد للراحة والطمأنينة والاستقرار، وليس للعقاب او التقييم، لذلك اجعلي البيت مليء بالامان والاستقرار وليس ساحة تقييم للفتاة.

  • لا تضغطينها إنها تكون متفوقة أو مثالية

  • لا تنتقدين شكلها، وزنها، لبسها

  • امدحي مجهودها، طموحها، حسّها، قلبها

 رابعًا: ازرعي فيها القيم بأسلوب ناعم

لا بد لنا من تعلم ونختار الصح بقناعتها، وليس  بخوفها منك، فهناك عبارات لا بد من ان تتغير مع الفتاة حتي تشعر بالامان معك، مثل: 

بدل ما تقولين لها : “لا تخرجي  بهذا الشكل! عيب!”
حاولي ان تغيري كلامك واسلوبك وقولي: “أتحبين أن تكوني بنت أنيقة بلبسك؟ تعالي أساعدك تختاري شيء يليق عليك ويرفع قيمتك.”

بدل ما تقولين: “رفيقتك سيئة !”
قولي: ” ماذا تشعرين حين تجليسين معها؟ تريحك أو تتعبك؟”

 خامسًا: احفظي أسرارها

لو قالت لك الفتاة سر، لا تعلنينه او تنشريه للعائلة أو تستخفين فيه، وانما اجعليه بينك وبين بنتك حتي لو كان بسيطا في نظرك، فالمراهقة تحتاج الي قلب يسمع، وليس فم ينشر ما تقول.
هذا يكسّر الثقة بسرعة.

 نقاط ذهبية لتعاملك معها:

امدحيها كثيرًا
 خصصي وقت خاص بينكم
 ساعديها تكتشف شغفها (هواية، موهبة)
 تابعي معاها محتواها على السوشال بطريقة ودودة
 احترمي خصوصيتها (غرفتها، مفكرتها، أفكارها)
 شجعيها تتكلم، حتى لو غلطت

قولي لها أشياء تحتاج أن تسمعها منك:

هذه الكلمات تعتبر مثل الفيتامين لقلبها في هذه المرحلة الصعبة وهي بحاجة لها

  • “أنا هنا لك دائما ، مهما صار.”

  • “أنا فخورة فيك حتى بأخطائك، لأنك تتعلمين.”

  • “أنا أحبك، حتى وأنتِ مو بأفضل حال.”

كيف اتعامل مع الشاب في فترة المراهقة

تعاملك مع الشاب في فترة المراهقة يحتاج الي مزيج من الهدوء + الذكاء + الحب، لأن هذه المرحلة عند الأولاد تكون مثل “بركان صامت”… ظاهرها هدوء أو عناد، لكن داخلها أسئلة، صراعات، ورغبة في إثبات النفس.

 أولاً: افهمي عالمه

المراهق الذكر غالباً:

في هذه المرحلة، لا يحب أن يتحكم فيه أحد، و لكنه يحتاج الي الاهتمام  بما يطلبه.

  • يتجه للاستقلالية ويحب يقول: “أنا رجال!”

  • يمر بتغيرات جسدية (الصوت، الطول، نمو العضلات)

  • يمر بتقلبات مزاجية (عصبية، صمت، حساس جداً)

  • يبدأ يفكر في مستقبله، هويته، مكانته بين الناس

ثانيًا: عامليه على إنه “شاب صغير” وليس  “ولد صغير”

 أعطِيه مسؤوليات تناسب عمره
 استشيريه في بعض قرارات الأسرة (خليه يحس إنه له قيمة)
 امدحي تفكيره ورجاحة عقله
 لا تكررين كلمة: “أنت لسه صغير!” (تحطمه)

 ثالثًا: استخدمي لغة التواصل الذكي

فالشباب في تلك المرحلة يحتاجون الي المناقشات والحوار بدل من الاوامر ، فتذكري: “الحوار أهم من المحاضرة”

  • لا تفتحي مواضيع بأسلوب مباشر ومحرج مثل: “تعال نتكلم عن البلوغ”

  • استخدمي القصص أو مواقف الحياة أو حتى الأفلام لمناقشة القيم والأسئلة الحساسة

  • لا تجادليه وهو غاضب، لكن انتظري يهدأ

 رابعًا: راقبي رفقته ومحتواه… لكن باحترام

لا بد وان تتقربي منه لكي يكون لك كتاب مفتوح ، فاذا لم يشعر بالامان فانه يقفل علي حياته الخاصة والتي صعب بعد ذلك ان تعرفي ما يدور بداخله.

  • تابعي أصدقاءه بطريقة غير مباشرة

  • راقبي نوع المحتوى اللي يشوفه (سوشال ميديا، ألعاب، أفلام)

  • إذا شفتي شي مقلق، لا تهاجمينه… اسأليه “وش رأيك فيه؟ ليش يعجبك؟”

خامسًا: ازرعي فيه “الرجولة الحقيقية”

  • الرجولة ليست بالعصبية أو التسلّط… بل بالاحترام، الأخلاق، تحمل المسؤولية

  • علّميه كيف يتعامل مع البنات باحترام، وكيف يكوّن شخصية قيادية بلا غرور

  • امدحي سلوكه الطيب: “عجبني كيف وقفت مع أخوك، هذا تصرف رجال حقيقي”

 عبارات يحب يسمعها المراهق الذكر:

هذه الكلمات تعطيه شعور بالقوة والأمان في نفس الوقت

  • “أنا واثقة فيك”

  • “أنت قد المسؤولية”

  • “ممكن أستشيرك؟”

  • “أحب فيك رجاحة عقلك”

  • “أنا دائمًا هنا لو احتجتني”

 مواقف صعبة؟ خذيها بهدوء:

  • لو رفع صوته → لا تردين بنفس النبرة، لكن قولي: “خلنا نكمل كلامنا لما تهدأ”

  • لو بدأ يتمرد → لا تعاقبين بقسوة، خليه يتحمّل نتيجة اختياره، لكن مع دعم منك

  • لو غلط → ذكّريه بالقيمة، مو بالذنب

ماهو دوري كأم في التعامل مع اولادي في فترة المراهقة

دورك كأم في فترة المراهقة هو من أعظم وأصعب الأدوار… لأنك ببساطة تمشين مع أولادك على جسر بين “طفولتهم السابقة” و”رجولتهم/أنوثتهم القادمة”، وهم يتخبطون، ويحتاجون أحد يمسك يدهم بحنية ووعي.

 1. كوني ملجأهم الآمن

في وسط كل مشاعرهم المتقلبة، وأفكارهم الجديدة، يحتاج المراهق:

اجعليهم يشعرون: “أمي المكان الوحيد الذي استطيع ان أكون فيه أنا، بدون تمثيل.”

  • حضن ما يحكم عليه

  • أذن تسمع بدون ما تقاطعه

  • شخص يفهم، قبل ما ينصح

 2. كوني صديقة بعقل أم

الصداقة لا تعني التنازل عن القيم، لكنها تعني:

عندما تشعرين بتغيرهم ، لا تسألين: “ماذا بك ؟”
ولكن اسألي: ” هل تحب ان نتكلم؟ أو تريد ان تبقي وحدة قليلا؟  أنا موجودة لو احتجتني.”

  • التقرب من عالمهم

  • فهم اهتماماتهم (حتى لو ما تعجبك!)

  • احترام مشاعرهم وآرائهم

 3. علميهم كيف يكونون “هم”، وليس نسخة من أحد

لا  يحتاجون أم تقول لهم “أنت لازم تصير كذا”، بل يحتاجوا الي ام تقول لهم  “أنا واثقة إنك بتصير أفضل نسخة منك.”

  • امدحي الاختلاف فيهم

  • دعمي مواهبهم

  • ما تقارنينهم بغيرهم

  • شجعيهم يكوّنون شخصيتهم وهويتهم

 4. احترمي خصوصيتهم… بدون غيابك عنهم

التوازن الذكي بين المراقبة الناعمة والحرية المسؤولة هو المفتاح في التقرب اليهم والتعرف علي كل ما يخفونه عنك.

  • لا تفتشين جوالاتهم، بس شاركيهم محتواهم

  • لا تراقبينهم، بس خليك قريبة

  • لا تفرطين بالثقة، بس لا تبنين العلاقة على الشك

 5. علميهم كيف يتعاملون مع مشاعرهم ومجتمعهم

  • الغضب؟ دربيهم على التنفيس بدون أذية

  • العلاقات؟ ارشديهم بهدوء واحترام

  • الفشل؟ علميهم إنه جزء من النمو، مش نهاية العالم

 6. كلماتك = طاقة نفسية لهم

الطفل يحتاج دائما الي تربية،  لكن المراهق يحتاج الي حب غير مشروط وثقة عميقة.

قولي لهم دايمًا:

  • “أنا أحبك بدون شروط”

  • “أنا فخورة فيك”

  • “غلطت؟ عادي، تعلّمنا”

  • “تبغى أحد يفهمك؟ أنا هنا”

 دورك الذهبي كأم:

الجانب دورك
العاطفي حضن، طبطبة، فهم
العقلي حوار، مشاركة رأي، تحفيز
الاجتماعي توجيه بدون تحكم، مرافقة بدون تدخل
الديني/القيمي قدوة جميلة، وليس أوامر قاسية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى