منوعات

مكانة المرأة في الاسلام

مكانة المرأة في الإسلام

مكانة المرأة في الإسلام تُعد من أبرز الموضوعات التي تُظهر عدالة هذا الدين واهتمامه بتكريم الإنسان بغض النظر عن جنسه. فقد جاء الإسلام في زمن كانت تُهدر فيه حقوق المرأة، فرفع من شأنها، ومنحها حقوقًا واضحة، وجعل لها مكانة عظيمة في المجتمع، بدءًا من كونها بنتًا، زوجة، أمًّا، وعضوًا فاعلًا في الأمة.

 مكانة المرأة في الإسلام من عدة جوانب:

مكانة المراة عظيمة في المجتمع الاسلامي فقد كرم الله تعالي المرأة وجعل لها مكانة مهمة في الاسلام.

أولًا: الكرامة الإنسانية والمساواة

لقد كرم الاسلام المرأة وجعلها متساوية مع الرجل في الكرامة والانسانية.

قال الله تعالى:
“يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها…”
[النساء: 1] هذه الآية تؤكد أن الرجل والمرأة خُلقا من نفس واحدة، وبالتالي فهما متساويان في الأصل الإنساني.

المساواة في الثواب والعقاب:

لقد ساوي الاسلام بين المرأة ايضا في الثواب والعقاب، فالمرأة اذا ارتكبت ذنب فالعقاب يسري عليها مثل الرجل تماما.

قال تعالى:
“من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة…”
[النحل: 97] فالله لا يفرّق بين ذكر وأنثى في الجزاء الأخروي.

ثانيًا: مكانة المرأة في أدوارها المختلفة

1. ابنة:

في الجاهلية كان الرجل اذا رزق ببنت ظل وجهه اسود ولا يقول انه رزق ببنت، وفي الجاهلية كان الناس توئد البنات وهم اطفال صغار، ولكن الاسلام كرم الانثي وقد امر الرسول عليه السلام بالاحسان اليهن، وتربيتهن تربية صالحة.

قال النبي ﷺ:
“من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له سترًا من النار.”
[رواه البخاري ومسلم]

2. زوجة:

وقد كرم الاسلام المرأة كزوجة، فجعلها تشارك الرجل في افراحه واطراحه، بالاضافة الي انها هي من تربي الاطفال وتقوم بشوؤن البيت الداخلية لتعمل علي توفير الراحة للزوج والاولاد، فالزوجة في الإسلام لها حقوق عظيمة، منها:

النفقة، المعاشرة بالمعروف، التقدير والاحترام.

النبي ﷺ قال:

“استوصوا بالنساء خيرًا.”
[رواه البخاري ومسلم]

3. أم:
والام مكانة مهمة وعظيمة في الاسلام لانها هي من تربي وتخرج جيل نافع للمجتمع وللوطن والاسلام، فالتربية الصالحة تخرج لنا جيل صالح ومفيد لنفسه ولغيره، والأم لها مكانة خاصة جدًا في الإسلام:

جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال:
“يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟”
قال: “أمك.”
قال: “ثم من؟”
قال: “أمك.”
قال: “ثم من؟”
قال: “أمك.”
قال: “ثم من؟”
قال: “أبوك.”
[رواه البخاري ومسلم]

ثالثًا: الحقوق التي كفلها الإسلام للمرأة

 

لقد جعل الاسلام للمرأة حقوق مثلها مثل الرجل، فهناك حقوق للمرأة لا يمكن ان نتغافل عنها ومنها:

أ. الحق في التعليم

فقد امر الاسلام المرأة بالتعليم حتي تستطيع ان تنفع غيرها في التعليم والعلم المفيد مثلها مثل الرجل، فطلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة.

قال النبي ﷺ:
“طلب العلم فريضة على كل مسلم.”
(بعض أهل العلم يرون أن المقصود المسلم والمسلمة).

فالنساء كنّ يحضرن مجالس العلم في عهد النبي ﷺ ويسألن ويستفسرن.

ب. الحق في العمل
أباح الإسلام للمرأة أن تعمل في ما يتناسب مع طبيعتها وشرفها، بشرط عدم الإخلال بالآداب الإسلامية والحقوق الأسرية.

ج. الحق في التملك
للمرأة أن تملك المال وتتصرف فيه، سواء كانت عزباء أو متزوجة.

قال تعالى:
“للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب…”
[النساء: 7]

د. الحق في الإرث
ضمن الإسلام للمرأة نصيبًا من الميراث، بعد أن كانت محرومة منه في الجاهلية.

هـ. الحق في اختيار الزوج
فلا يجوز إجبار المرأة على الزواج من رجل لا تريده، ويُشترط رضاها لصحة العقد.

رابعًا: العدالة في التكاليف والاختصاصات

الإسلام لم يُساوِ بين الرجل والمرأة في كل شيء، بل راعى الفروقات الفطرية بينهما.
ـ فالتكليف يتناسب مع القدرة، فالمرأة ليست كالرجل، فهناك العديد من الفروق بينهما والتي راعي الاسلام ذلك ولم يظلم احد منهم.
ـ  بالاضافة للواجبات تتوزع بما يحقق التوازن الأسري والاجتماعي.

مثال:

الرجل مسؤول عن النفقة والقوامة، والمرأة مسؤولة عن الرعاية والتربية.

لكن هذا لا يمنعها من أن تعمل أو تشارك في الشأن العام إذا كان ذلك لا يتعارض مع مسؤولياتها الأساسية.

خامسًا: الرد على الشبهات

هناك العديد من اعداء الدين الذين اصدروا الشبهات حول مكانة المرأة وحول حقوقها وان الاسلام قد ظلم المرأة لكن العكس صحيح، فالاسلام قد اعطي للمرأة كافة حقوقها .

– “الإسلام ظلم المرأة!”
الحقيقة أن كثيرًا من الشبهات حول الإسلام والمرأة ناتجة عن:

تطبيق خاطئ للتعاليم الإسلامية.

خلط بين التقاليد الاجتماعية والدين.

عدم الاطلاع على الصورة الكاملة لمكانة المرأة في الإسلام.

الإسلام كرّم المرأة ورفع من شأنها، ومنحها حقوقًا لم تكن موجودة قبل الإسلام، ووازن بين مسؤولياتها وحقوقها بطريقة تحقق العدل والتكامل، لا الصراع والتنافس. وقد كانت المرأة المسلمة على مر العصور نموذجًا في القوة، والذكاء، والعفة، والتأثير في المجتمع.

المرأة في المجتمع المسلم لها مكانة عظيمة ودور محوري، والإسلام أعطاها قيمة واحترامًا من أول يوم في الدعوة الإسلامية، لما كانت تُهان وتُظلم في الجاهلية.

شاهد ايضا:جمال البشرة وتأثيره علي النفسية

مكانة المرأة في المجتمع المسلم:

1.  التكريم الإلهي:

  • قال تعالى: “ولقد كرّمنا بني آدم” – أي جميع البشر، رجالاً ونساءً.
  • الإسلام ساوى بين المرأة والرجل في العبادات، الثواب، العقاب، الكرامة الإنسانية، والحقوق الأساسية.

دور المرأة في المجتمع المسلم:

1. أم ومربية:

  • الأم تُعتبر حجر الأساس في بناء الأجيال.
  • قال ﷺ: “الجنة تحت أقدام الأمهات”.
  • التربية تبدأ من قلب الأم، وغالبًا هي المعلمة الأولى والأهم في حياة الطفل.

2. متعلمة ومثقفة:

  • الإسلام شجع النساء على التعلم، بل وجعله فريضة.
  • قال ﷺ: “طلب العلم فريضة على كل مسلم” – ولم يقل “رجل”.
  • الصحابيات تعلمن الحديث، الطب، الفقه، وعلّمن غيرهن.

3. مشاركة في الحياة العامة:

  • المرأة في الإسلام شاركت في الحرب (كالتمريض)، التعليم، السوق، العمل، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
  • مثل الصحابية الشِّفاء بنت عبد الله، كانت قاضية ومعلّمة للنساء.

4. عاملة وناشطة:

  • الإسلام أباح لها العمل ضمن الضوابط الشرعية.
  • تعمل بما يناسب فطرتها وتوازن بين بيتها وخارج بيتها.
  • لها ذمة مالية مستقلة.

شاهد ايضا:مكانة المرأة في الإسلام

حقوق المرأة في الإسلام:

لقد جعل الاسلام للمراة حقوق كثيرة منهاحق الكرامة: فقد تعامل الاسلام مع المرأة باحترام وانسانية .حق السكن: فمن حق المراة ان يكون لها بيت مستقل بذاتها ومستقلة عن غيرها.حق الزواج: فقد كرم الاسلام المرأة ولم يجبرها علي احد، وايضا لها حرية القبول او الرفض في الزواج.حق التعليم: وايضا كرم الاسلام المرأة في ان جعل لها حق في التعليم والتعلم.حق المال:  فقد جعل الاسلام للمرأة حق في الميراث، ويجب ان تأخذه حتي لو كانت غنية، بالاضافة حق النفقة والذمة المالية.حق الرأي: فالاسلام كرم المرأة وجعل لها حق في التعبير عن رأيها في قضايا المجتمع وأيضا لها صوت ورأي  كغيرها

 الإسلام يرد على من يظلم المرأة

الإسلام لم يهمّش المرأة، بل كرمها ورفع مكانتها، وأي ظلم تتعرض له اليوم فهو غالبًا بسبب عادات وتقاليد خاطئة لا علاقة لها بالإسلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى